( موضوع اعجبني ونقلته لكم )
والاسلام دين الفطرة، وشريعة الخلق، فلا يمكن أن يعترف بالجمود بل يدعو للتطوير والتكامل. ويوجه التطور هذا بطريقين:
الأول: ان بقاء كلام الله (القرآن الكريم) بين الأمة، وهو وحي نصاً وروحاً، يعني ان أي فهم جديد للقرآن، وفي أي مستوى كان هو صحيح، عندما يحصل حسب القواعد المعتمدة في الكلام، ويمكن اعتماده والتمسك به في تنظيم شؤون الحياة. وفي كلام الانسان لا يمكن اعتماد هذه القاعدة، لأن الانسان يعبر عن مستوى ثقافي معين لا يمكنه تخطيه، ولذلك لا يجوز فهم كلامه إلا في حدود مستوى ثقافته.
فالخلود والتطور في الاسلام مرهونان بإلهية الكلمات القرآنية، التي تقف متوازية إلى جانب الانسان والكون، وتقدم توجيهاً محدداً حسب التفاعل المتجدد في الانسان والكون. ويمكن استمرار التفاعل بين الانسان وبين القرآن بالفهم المتجدد بموازاة التفاعل بين الانسان والكون بالتطور.
الثاني: وفي صميم التعاليم الاسلامية أحكام خاصة لتطوير العقود والأحكام: أمثال الروط التي يمكن ايرادها ضمن العقود، والتي تغير صورتها.